واصل
فريق بايرن ميونيخ الألماني تألقه وحقق فوزاً مستحقاً على ضيفه مانشستر
سيتي الإنكليزي بهدفين دون رد في إطار الجولة الثانية من مباريات المجموعة
الأولى التي شهدت أيضاً فوز نابولي الإيطالي على ضيفه فياريال الإسباني
بثنائية نظيفة مساء اليوم الثلاثاء، ضمن دور المجموعات في بطولة دوري
أبطال أوروبا لكرة القدم.
وتمكن بايرن ميونيخ من حسم نتيجة اللقاء
مع مانشستر سيتي في الشوط الأول عن طريق لاعبه ماريو غوميز الذي أحرز هدفي
الفوز في الدقيقتين 38 و(45 + 1) على التوالي، فيما سجل مارك هامسيك في
الدقيقة 14 وأدينسون كافاني في الدقيقة 17 من ركلة جزاء هدفي فوز نابولي
على فياريال.
بذلك احتل بايرن ميونيخ صدارة المجموعة
الأولى برصيد ست نقاط متقدماً بفارق نقطتين على نابولي صاحب المركز
الثاني، فيما جاء مانشستر سيتي في المركز الثالث برصيد نقطة واحدة وتذيل
فياريال ترتيب فرق المجموعة بدون رصيد من النقاط.
وفي إطار الجولة الثانية من مباريات
المجموعة الثانية انتفض إنتر ميلان الإيطالي وحقق فوزاً هاماً وثميناً
خارج ملعبه على سسكا موسكو الروسي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بينما اقتنص
طرابزون سبور التركي تعادلاً ثميناً من ضيفه ليل الفرنسي بهدف لكل منهما.
في اللقاء الأول افتتح التسجيل إنتر
ميلان عن طريق مدافعه لوسيو في الدقيقة السادسة وأضاف جيامباولو باتزيني
الهدف الثاني في الدقيقة 23، وفي الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الأول أحرز
دزاغوييف هدف تقليص الفارق للفريق الروسي.
وتمكن المهاجم البرازيلي فاغنر لاف من
العودة بسسكا موسكو إلى اللقاء بإحرازه الهدف الثاني في الدقيقة 77 قبل أن
يتقدم إنتر مجدداً عن طريق مهاجمه الأرجنتيني ماورو زاراتي في الدقيقة 79.
وفي تركيا تقدم المهاجم السنغالي موسى سو
لليل في الدقيقة 31 قبل أن يدرك لاعب الوسط الأرجنتيني غوستافو كولمان
التعادل لطرابزون في الدقيقة 75.
وواصل طرابزون بذلك مفاجآته محتلاً
المركز الأول في المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط بينما ارتقى انتر ميلان
إلى المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط وجاء ليل في المركز الثالث وفي جعبته
نقطتين من تعادلين فيما تذيل سسكا فرق المجموعة برصيد نقطة واحدة.
بايرن يواصل التألق
واصل بايرن ميونيخ سيره قدماً نحو حسم
تأهله إلى الدور الثاني مبكراً، بتحقيقه الفوز الثاني على التوالي بعد أن
لقن ضيفه مانشستر سيتي درساً قاسياً، في مباراة دانت فيها السيطرة تماماً
للعملاق البافاري الذي بدا أنه على أتم الاستعداد للذهاب بعيداً في
البطولة وتكرار إنجاز النسخة قبل الماضية عندما تأهل إلى المباراة
النهائية قبل أن يخسر أمام إنتر ميلان في النهائي.
الشوط الأول
جاءت بداية المباراة حماسية من الفريقين
اللذين تخليا عن جس النبض وانطلقا بحثاً عن هدف السبق، وفي الدقيقة
الرابعة وصلت الكرة إلى لاعب وسط مانشستر سيتي الفرنسي سمير نصري الذي
مررها لسيلفا فتوغل الأخير ومرر الكرة إلى المهاجم دزيكو الذي كاد أن
ينفرد بالمرمى إلا أن حارس بايرن أوليفر نوير انقض على الكرة في توقيت
حاسم وأنقذ مرماه من هدف مبكر.
انطلق بايرن عقب ذلك مهاجماً بقوة
معتمداً على سرعة الثلاثي ريبيري ومولر وغوميز المتمركز في العمق، متمتعين
بمساندة قوية من ثلاثي الوسط كروس وغوستافو وشافينشتايغر، إلا أن الضغط
القوي من لاعبي مانشستر سيتي في وسط الملعب وعدم السماح بوجود مساحات
كافية للاعبي بايرن للتحرك، حال دون تهديد مرمى الحارس الدولي الإنكليزي
هارت.
في الدقيقة العاشرة تقدم قائد البايرن
فيليب لام وأرسل كرة أرضية إلى لاعب الوسط الدولي شفيانشتايغر فأطلق
الأخير تسديدة صاروخية أمسكها هارت بثقة، وشدد الفريق الألماني من ضغطه
عقب هذه الهجمة وتكررت غزوات الألمان من العمق إلا أنها كانت دائماً ما
تتكسر على حدود منطقة جزاء سيتي بفضل تألق قلبي الدفاع الإيفواري حبيب
كولو توريه والبلجيكي كومباني قائد الفريق.
مجدداً انطلق مانشستر سيتي في هجمة خاطفة
افتتحها نصري الذي مرر الكرة إلى سيلفا فأهداها بدوره إلى أغويرو الذي
استلمها داخل منطقة الجزاء وأطلق تسديدة زاحفة أمسكها بثقة نوير حارس مرمى
المنتخب الألماني.
انتفض بايرن مجدداً محاولاً هز الشباك
الإنكليزية خلال الشوط الأول وتهيأت الكرة على حدود منطقة الجزاء أمام
شفاينشتايغر الذي أطلق تسديدة زاحفة أمسكها بصعوبة المتألق هارت في
الدقيقة 32، عقب ذلك بدقيقتين وصلت الكرة إلى الفرنسي السريع فرانك ريبيري
الذي توغل من الجانب الأيسر وتخلص من لاعب وسط مانشستر سيتي ثم أرسل عرضية
للخالي تماماً من الرقابة مولر الذي سيطر على الكرة ثم سددها أرضية انقض
عليها هارت منقذاً مرماه من هدف آخر.
انفتحت شهية لاعبي بايرن عقب هذه الهجمة
وتعددت الغزوات الألمانية خاصة من الجانب الأيسر بفضل تفوق ريبيري على
ظهير مانشستر سيتي الأيمن ميكا ريشاردز.
في الدقيقة 36 وصلت الكرة إلى مولر الذي
مررها لشفاينشتايغر المتوغل داخل منطقة الجزاء فلعبها الأخير من لمسة
واحدة إلا أن الكرة ذهبت فوق العارضة بغرابة شديدة، ولم يهدأ لاعبو الفريق
البافاري وتواصلت هجماتهم، ومرة أخرى وصلت الكرة إلى ريبيري فقرر هذه
المرة أن يعتمد على الحلول الفردية، مستغلاً مهارته، فمر من مدافعي سيتي
ثم أطلق تصويبة أرضية زاحفة صدها هارت إلا أنه فشل في الإمساك بالكرة
لترتد إلى العمق حيث المتمركز مولر الذي ردها باتجاه المرمى فأخرجها
مجدداً هارت فتابعها هذه المرة غوميز محرزاً هدف التقدم لبايرن ميونيخ في
الدقيقة 38.
واصل الألمان هجماتهم وحصارهم لمرمى
الفريق الإنكليزي ووضح تماماً أنهم الفريق الأقوى والأكثر سيطرة واستحواذا
وقدرة على الاختراق، وفي الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من ضائع
انبرى كروس لركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء من الجانب الأيسر،
فأرسلها متقنة على رأس مولر الذي سدد الكرة مباشرة في المرمى فأنقذها هارت
قبل أن تذهب مجدداً إلى غوميز فأودعها الشباك محرزاً هدف التعزيز لصالح
بايرن ميونيخ وصيف بطل النسخة قبل الماضية، فانتهى الشوط الأول بتقدم
الفريق البافاري بهدفين نظيفين.
الشوط الثاني
سيطرة كاملة لبايرن ميونيخ مع انطلاقة
الشوط الثاني، وأداء أكثر من متخاذل للاعبي الفريق الإنكليزي الذين مالوا
للدفاع الصريح، وتواصلت اختراقات أصحاب الأرض من الجانب الأيسر ولكن مع
تعديل بسيط حيث تقدم لام ومال ريبيري أكثر إلى اللعب في العمق.
وفي الدقيقة 56 أرسل لام عرضية رائعة
تخطت مدافعي مانشستر سيتي ووصلت إلى غوميز فارتقى للكرة ولعبها مباشرة صوب
المرمى إلا أنها ذهبت فوق العارضة مهدراً فرصة تسجيل الهدف الثالث له
ولفريقه في اللقاء.
على الجانب الآخر تاه تماماً مهاجمو
مانشستر سيتي واضطر مانشيني إلى إخراج مهاجمه البوسني دزيكو ولاعب وسطه
الفرنسي سمير نصري والدفع بالهولندي دي يونغ وميلنر في وسط الملعب أملاً
في صد الهجمات الألمانية المتواصلة، وهو ما أعطى انطباعاً للجميع أن
الفريق الإنكليزي الذي اعتقد الكثيرون أنه سيكون الحصان الأسود في النسخة
الحالية من دوري الأبطال يسعى جاهداً للخروج بأقل الخسائر الممكنة من هذه
الموقعة غير المتكافئة أمام العملاق الألماني.
في الدقيقة 78 حصل بايرن على ركلة حرة
مباشرة على حدود منطقة جزاء مانشستر سيتي من الجانب الأيسر إثر عرقلة كولو
توريه لريبيري نفذها لام على رأس غوميز الذي حولها سريعاً برأسه في المرمى
إلا أن هارت أفضل لاعبي الفريق الإنكليزي أنقذ مرماه مجدداً لتصل الكرة
إلى المتابع كروس إلا أنه فشل في إيداع الكرة في الشباك فضاعت أخطر الفرص
على بايرن ميونيخ في الشوط الثاني.
ورويداً رويداً هدأ اللعب تماماً وإن ظل
بايرن هو صاحب السيطرة على مجريات اللعب والمستحوذ بشكل كامل على الكرة،
وأخرج لاعبيه المتألقين بغية إراحتهم بعد أن ضمن إلى حد كبير نتيجة اللقاء
لصالحه، فدفع بالأوكراني تيموتشوك بدلاً من كروس في الدقيقة 83، وبلاعبه
الأبرز العائد من إصابة طويلة الهولندي آرين روبن بدلاً من النفاثة
الفرنسية بلال ريبيري في الدقيقة 90.
ولم تشهد الدقائق الأخيرة من اللقاء أي
خطورة على المرميين حتى أطلق حكم اللقاء المجري فيكتور كاساي صافرته
معلناً نهاية المباراة بفوز مستحق لبايرن ميونيخ بهدفين دون رد.
عودة قوية لإنتر
دخل إنتر ميلان مباراته أمام سسكا موسكو
وهو يضع في اعتباراه أن الفوز هو السبيل الوحيد لاستعادته زمام الأمور
مجدداً والحفاظ على فرصه في المنافسة بقوة على الصعود إلى الدور الثاني،
كما أن مدرب إنتر الجديد كلاوديو رانييري كان يبحث عن الفوز الثاني على
التوالي له مع الفريق ليثبّت أقدامه بقوة أملاً في قيادة الفريق إلى
استعادة أمجاده في الفترة المقبلة، وكان رانييري قد افتتح مهمته مع إنتر
بالفوز الأسبوع الماضي على بولونيا بثلاثة أهداف مقابل هدف ضمن المرحلة
الخامسة من الدوري الإيطالي.
الشوط الأول
انطلق إنتر ميلان مهاجماً بقوة مع بداية
المباراة بحثاً عن هدف سريع يضعه على الطريق الصحيح خاصة بعد البداية
المهتزة للفريق في المرحلة الأولى عندما سقط على أرضه ووسط جماهيره أمام
طرابزون سبور بهدف نظيف.
سريعاً ما حقق الفريق الإيطالي هدفه
عندما حصل على ركلة ركنية انبرى لها لاعب الوسط الأرجنتيني كامبياسو
ولعبها متقنة مرت من الجميع وذهبت إلى المدافع البرازيلي لوسيو الذي سددها
مباشرة في المرمى محرزاً الهدف الأول في الدقيقة السادسة.
استمرت سيطرة الضيوف على مجريات اللعب
وسط ارتباك شديد من جانب لاعبي سسكا وفي الدقيقة 11 انطلق مهاجم الإنتر
الأرجنتيني دييغو ميليتو ثم أرسل عرضية متقنة على رأس النيجيري أوبي الذي
سددها مباشرة في المرمى إلا أن حارس الفريق الروسي غابولوف أنقذ مرماه من
استقبال الهدف الثاني.
وبعد ثلاث دقائق كان الظهور الأول لأصحاب
الأرض عندما توغل الدونيل وأرسل كرة عرضية إلى رأس المهاجم الإيفواري
دومبيا الذي ارتقى للكرة وسددها مباشرة إلا أنها ذهبت إلى خارج الملعب.
لم يهدأ الإنتر حامل لقب النسخة قبل
الماضية ووضح تفوق لاعبيه الهجومي خاصة عند الاختراق من الجانبين وفي
الدقيقة 23 انسل الظهير الأيمن الياباني ناغاتومو بسرعته المعهودة ثم أرسل
عرضية متقنة إلى المهاجم باتزيني الذي لم يتوان من إيداعها الشباك محرزاً
الهدف الثاني.
واصل لاعبو الإنتر غزواتهم ومحاصرتهم
لمرمى سسكا وفي الدقيقة 30 أهدى كامبياسو تمريرة بينية رائعة إلى ميليتو
فأطلق الأخير تصويبة صاروخية ارتدى لها الحارس غابولوف قفاز الإجادة
وأبعدها لركلة ركنية، وبعد أربع دقائق رد أصحاب الأرض بهجمة خاطفة انتهت
إلى ركلة ركنية لم تستغل.
وتمكن سسكا قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة
واحدة من العودة إلى اللقاء عن طريق لاعب الوسط دزاغوييف الذي انبرى لركلة
حرة مباشرة سددها بإتقان فاستقرت في الشباك معلنة هدف تقليص الفارق للفريق
الروسي في الدقيقة 45.
الشوط الثاني
انطلق سسكا مهاجماً بقوة في الشوط الثاني
بحثاً عن إدراك التعادل وتكرار ما فعله في المباراة السابقة أمام ليل
الفرنسي عندما تأخر بهدفين ثم عاد إلى اللقاء مجدداً عن طريق مهاجمه
الإيفواري دومبيا الذي سجل هدفي التعادل.
في الدقيقة 64 وصلت الكرة إلى دزاغوييف
على حدود منطقة الجزاء فسددها لولبية في المرمى أنقذها بصعوبة سيزار
وحولها لركلة ركنية لم تستغل، وبعد أربع دقائق حصل الإنتر على ركلة ركنية
نفذها الأرجنتيني المخضرم زانيتي الذي أرسل الكرة متقنة إلى رأس مواطنه
ميليتو فسددها الأخير بغرابة فوق العارضة مضيعاً على فريقه فرصة توسيع
الفارق.
وسط المحاولات المستمرة من الضيوف لتسجيل
الهدف الثالث، وصلت الكرة إلى مهاجم سسكا الدولي البرازيلي السابق فاغنر
لاف على حدود منطقة الجزاء من الناحية اليسرى، فمر بمهارة فائقة من لاعبي
الإنتر ثم أطلق تسديدة أرضية زاحفة استقرت في شباك حارس الإنتر سيزار
معلنة هدف التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 77.
لم تدم فرحة لاعبي سسكا طويلا فبعد
دقيقتين فقط أرسل كامبياسو تمريرة رائعة وصلت على حدود منطقة الجزاء
للمهاجم البديل زاراتي الذي استقبل المستديرة بمهارة فائقة على صدره ثم
أطلق تسديدة رائعة استقرت في شباك غابولوف معلنة هدف الحسم للفريق
الإيطالي.
وضرب اليأس لاعبي سسكا في مقتل بعد
استقبال شباكهم للهدف الثالث وفشلت محاولاتهم في إدراك التعادل تماماً حتى
أطلق حكم اللقاء الاسكتلندي كريغ طومسون صافرته معلناً نهاية المباراة
بفوز ثمين لإنتر ميلان خارج ملعبه بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليحرز لاعبو
الفريق الإيطالي أول ثلاث نقاط في مسيرتهم في دور المجموعات، بينما توقف
رصيد سسكا عند نقطة واحدة حصل عليها بعد تعادله خارج ملعبه أمام ليل
الفرنسي (2-2).