مصر كنانه الله فى أرضه وهى همزه الوصل بين الماضى والحاضر
وهى بحق أم الدنيا ، يؤكد ذلك تاريخ الحضاره المصريه ، فمصر كانت أول دوله
تظهر فى العالم كوحده سياسيه مركزيه منذ استطاع الإنسان المصرى أن يحيا
حياه مستقره على ضفاف وادى النيل ومن هنا إرتبط تاريخ الحضاره الانسانيه
بتاريخ الحضاره المصريه
فلقد وحدت مصر أقاليمها فى بدايه الألف الثالث قبل الميلاد حيث شهدت أرض
مصر أعظم وأرقى حضاره عرفها العالم القديم وهى الحضاره الفرعونيه ، تلك
الحضاره التى لا زالت آثارها ومعالمها باقيه إلى يومنا هذا تشهد بعظمه
المصريين القدماء عبر التاريخ وعرف الانسان المصرى القديم عناصر القوى
الشامله، حيث سعى للاهتمام بالنواحى الاقتصاديه فى مجالات الزراعه والصناعه
والتجاره وشق قنوات الرى
واذا كان المؤرخ اليونانى ( هيرودت ) قد قال إن مصر هبه النيل فإن هذا
القول يعبر عن نصف الحقيقه لأن الحضاره المصريه القديمه نشأت نتيجه التفاعل
المبدع بين الانسان المصرى القديم وبيئته الطبيعيه ، وذلك تأكيدا لقول
المؤرخ المصرى الحديث شفيق غربال إن مصر هبه المصريين
ولقد ظلت مصر فى أوقات قوتها ولحظات ضعفها محافظه على شخصيتها القوميه
الفريده التى تكونت من مقوماتها الذاتيه وتفاعلها الحضارى مع غيرها من
الحضارات بدءا من حضارات ما قبل التاريخ والحضاره الفرعونيه واليونانيه
والرومانيه والقبطيه الى الاسلاميه حيث كانت مصر البوتقه التى إنصهرت فيها
كل هذه الحضارات مع إحتفاظها بذاتيتها وخصوصيتها عبر كل العصور فى نسيج
متجانس للوجدان المصرى من خلال وحدة التاريخ والمشاعر واللغه
لقد شهدت ارض مصر اعظم و ارقى حضارة عرفها العالم و هى الحضارة الفرعونية و
التى مازالت معالمها و اثارها باقية الى يومنا هذا تشهد بعظمة المصريين
القدماء عبر التاريخ ، و قد قدمت هذة الحضارة منذ استطاع الانسان المصرى ان
يحيا حياة مستقرة على ضفاف وادى النيل بعد سنوات من التنقل و الترحال و
نجح فى اقامة دولة موحدة قوية و تبرز هذه الوحده جهود المصريين القدماء فى
تحقيق التقدم و المحافظة على بلادهم
تعتبر الحضاره الفرعونيه من اعرق الحضارات لما لها من تاريخ عريق ولما لها من معجزات صعب تفسيرها حتى الان ومنها فن