بدأ البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد الإسباني العمل
للموسم المقبل باكراً جداً، استعداداً لإعادة الفريق إلى منصة البطولات
التي بدأها الموسم المنقضي بالفوز بلقب كأس الملك على حساب برشلونة.
ولأن
برشلونة هو الخصم الأهم في معاركة الكروية، يعلم مورينيو أن الفوز على
الفريق الكاتالوني وإزاحته عن قمة الكرة الإسبانية والأوروبية يتطلب العمل
في أوقات الراحة، والاجتهاد أكثر في أوقات الإجازات، في الوقت لذي ينعم فيه
غوارديولا ورفاقه بإجازات هانئة.
"الرجل الخاص" بدأ العمل منذ
اليوم الأول بعد نهاية الموسم، لإعادة هيكلة الفريق من جديد، متنقلاً بين
البيرنابيو والفالديباس وقاعدة البيانات الخاصة بالنادي، وفرق الشباب
وكشافة اللاعبين الجدد، باعتبار النجاح يتطلب عمل كل أجهزة النادي للوصول
إلى الأهداف.
رئيس النادي الملكي فلورينتينو بيريز استقدم مورينيو
لأهداف واضحة، هي الفوز بدوري أبطال أوروبا والفوز بالدوري الإسباني،
وإعادة هيكلة الفريق وكل ما يتعلق به، لأجل ذلك دفع له بيريز 10 ملايين
يورو سنوياً وجلب له كل ما طلب من اللاعبين، وضحى بصديقه الأرجنتيني خورخي
فالدانو مدير النادي بناء على طلب "المو".
كل هذه الأمور جعلت
مورينيو يعمل بتفان أكثر، إضافة إلى رغبته بزيادة ألقابه وإظهار أنه مدرب
من نخبة مدرب أوروبا والعالم، "فالرجل الخاص" سافر في إجازة قبل أيام رغم
أن الموسم انتهى منذ شهر تقريباً، لكن استمر في العمل يومياً من الثامنة
صباحاً حتى السابعة مساء بلا كلل وملل.
المؤشرات تقول إن ريال مدريد
سيكون في الموسم المقبل أكثر قوة مما كان عليه الموسم المنصرم، بعد انسجام
اللاعبين وكسر عقدة برشلونة، إضافة إلى التعاقد مع عدد من اللاعبين
المميزين، فهل يكون التطور الحاصل كافياً لانتقال النادي الملكي إلى الرقم 1
تاركاً الرقم 2 الذي لازمه في السنوات الثلاث الماضية لغريمه اللدود
برشلونة؟ ما رأيكم؟