أسباب عذاب القبر:1-
التهاون في الطهارة وسوء الخلق: للحديث: ((إن النبي مر على قبرين فقال:
إنهما يعذبان، وما يعذبان في كبير، أما هذا فكان لا يستنزه من البول، وأما
هذا فكان يمشي بالنميمة)).
والنميمة هي نقل الكلام للإفساد بين الناس
والتنزه هو التطهر
2-
التهاون في الوضوء وتركه نصرة أخيه المظلوم للحديث: ((أمر بعبد من عبيد
الله أن يجلد في قبره مائة جلدة فما زال يسأل الله عز وجل حتى صارت جلده
فلما ضرب اشتعل عليه قبره نارا فلما أفاق قال: علام جلدتموني؟، فقيل له:
إنك صليت صلاة من غير طهور ومررت على مظلوم فلم تنصره))
وأمة الإسلام واقعة في هذا الإثم فكم من مستصرخ أو مستنجد تستباح أرضهم وأعراضهم وأمة الإسلام لاهية سادرة في عبثها ولهوها.
3-
أو جريمة كالسرقة: كان رجل يقال له كركرة على متاع رسوله فمات فقال
النبي : ((هو في النار وإن الشملة تشتعل عليه نارا في قبره)) فذهبوا
ينظرون إليه فوجدوا عباءة قد غلها)). والغلول: السرقة من الغنيمة. والشملة:
هي الكساء من الصوف يتغطى به.
يقول ابن القيم رحمه الله: فعذاب القبر
عن معاصي القلب والعين والأذن واللسان والبطن والفرج واليد والرجل، ولما
كان أكثر الناس كذلك كان أكثر أصحاب القبور معذبين والفائز منهم قليل
فظواهر القبور تراب وبواطنها حسرات.